قد تقعين اختي المسلمة في حب شخص... يدرس معك....او يعمل معك... احد افراد العائلة ... اوحتى احد الجيران...
تشعرين ان قلبك ينبض بشدة عندما يراه.... عقلك لا يكاد يتوقف عن التفكير به...تتمنين ان تعرفي كل اخباره وجديده.... عندما ترغبين في النوم .. فان صورته تحول دون ذلك... وعندما ترغبين في الاكل... فذكراه تجعلك تفقدين الشهية....
تتساءلين اختي المسلمة... هل ما اشعر به حرام...؟؟؟ هل سيحاسبني الله على احاسيسي...؟؟؟ماذا ينبغي ان افعل؟؟؟؟؟؟؟؟
اقول لك حبيبتي ... لا تقلقي فالرحمن العدل لايحاسبنا على مالانملك.. ولا يكلف نفسا الا وسعها
لكن ... انتبهي الى ثلاثة اشياء:
الاول: لا تجعلي حبه يفوق حب الله ورسوله.. لان الرسول الاكرم صلوات ربي عليه يقول"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان: من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما............" فلو احببته عزيزتي اكثر من الله فقطعا لن تتذوقي حلاوة الايمان
الثاني: لاتجعلي حبه يجرك الى معصية.... مثلا قد يجعلك هذا الحب تتمنين مهاتفته....التواصل معه.... ربما ملاقته...ربما التعبير له عن مشاعرك...او حتى اقامة صداقة معه........ توقفي لا تفعلي ...فانها معصية
تذكري قول الله تعالى"ولا متخذات اخذان" اي اصحاب ...تذكري انه ينبغي ان تحافظي على عفتك وطهارتك فانت مسلمة.... بدلا من هذا اختاري هذا الطريق:
الثالت: لما لاتطلبين من الله في صلواتك في نوافلك في قيام الليل ... ان يجمع بينما في الحلال... فان الله قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه.... لكن ماذا لو وصلتك رسالة يوما ما او هاتفك شخص يخبرك ان من تحبينه قد تزوج .. او سافر بعيدا ... او خطبت له والدته اخرى... فماذا ستفعلين ... هل تتركين الصلاة.. هل تتركين الدعاء؟ هل تتركين العبادة؟؟؟؟؟؟
لا تفعلي حبيبتي...
تذكري قول الله تعالى " ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجههه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين"
الحرف هو الشرط ... لاتعبدي الله بشروط ان تحققت فذاك وان لم تتحقق تتخلين...بل اعبديه دائما في السراء والضراء ... واطلبي من الله ان يجيرك في مصيبتك وان يخلفك خيرا منها ... قال تعالى"وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون" صدق الله العظيم