أختي المسلمة ..
ان عبادة الله تعالى هي غاية الخلق في الدنيا.. ولأجلها خلقوا ..والسعيد منهم
من أشتغل بوظائفها ..
.. ولا تكون العبدة صحيحة ..الا اذا كانت علي بصيرة وعلم ..
ولأجل ذلك بعث الله تعالي الرسل عليهم السلام ..وأنزل االكتب
كل ذلك لهداية الخلق الي صراط المستقيم
فهل أنت حريصة علي تعلم دينك ؟؟؟
سؤال لابد لكل مسلم ومسلمة أن يسألوا أنفسهم هذا السؤال ..
ولتكن المحاسبة صادقة للنفس .. ليكون الجواب صادقا ..
أختي المسلمة ..
حرصك علي تعلم دينك .. هو بداية فلاحك ..
اذا كنت ستسلكين طريقا يوصلك الي الجنة ..
فما أحوجك أيها المسلمة الي العلم النافع الذي به تعرفي ربك ..
فتفرديه بالعبادة وتعبديه علي بصيرة ..
وشرف العلم بشرف المعلوم ..
وأنما شرف العلم الشرعي لشرف الدين الذي يرتبط به ..
وهو أغلى بضاعة
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" الدنيا ملعونة وملعون مافيها ..الا ذكر الله وما والاه ..أو عالما أو متعلما .."
رواه الترمذي وابن ماجه
قال الأمام أحمد بن حنبل :
" الناس محتاجون الي العلم ..أكثر من حاجتهم الي الطعام والشراب ..لأن الطعام والشراب ..
يحتاج اليه في اليوم مرة أو مرتين .. والعلم يحتاج اليه بعدد الأنفاس .."
أختي المسلمة ..
من أجل الحوجة كان فرضا علي كل مسلم ومسلمة أن يتعلم من دينه ما يجعله
يعبد الله علي بصيرة ..
وعن حميد عن الحسن أن ابا الدرداء قال :
" كن عالما أو متعلما ..أو محبا .. أو متعبا ..ولا تكن الخامس فتهلك "
قال : قلت للحسن :
وما الخامس :
قال : المبتدع ..
أختي الفاضلة ..
حاسبي نفسك
في أي صنف انت من تلك الاصناف ؟؟
واياك أن تكوني من أولئك الذين لايبالي أحدهم بتعلم دينه والفقه فيه ..
فكم من مصلية لاتعرف الصلاة الصحيحة ..كما صلاها النبي صلي الله عليه وسلم
وكم من صائمة تقع في كثير من الأخطاء وهي لا تشعر ..
قال مجاهد "لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر "
أما الحياء
فان كان حياك صدك عن المكارم فليس هذا بحياء ..فان الحياء خلق يحجز عن القبائح..
والذي لا يأتي حلقات العلم ..و لايسأل العلماء فيما أشكل عليه ..
أما المتكبر
فواقع في كبيرة من كبائر الذنوب ..وفي صاحبها
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" لا يدخل الجنة من كان في قلبه خردلة من كبر "
أختي الطاهرة
ان الفقه في الدين دليل خيرك وفلاحك ..
فانك اذا فقت دينك ..كنت ممن يعبد الله علي علم ..
فتزداد من الله تعالي قربا ..
قال النبي صلي الله عليه وسلم
"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين "رواه البخاري ومسلم
** وقال أبو الدرداء رضي الله عنه :
" يروق الله العلم السعداء ..ويحرمه الاشقياء .."
أختي المطيعة
أن خير علم تعلمتيه .. علما هداك الي معرفة الله تعالي ..وعبادته علي بصيرة ..
ولن تجدي بضاعة أغلي منه ..
وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم
" خيركم من تعلم القرأن وعلم "رواه البخاري
يا درة الخير
ان علما قليلا تحرصي على طلبه ..لتتفقهي في دينك ..خير لك من أضعافه
من عمل صالح تعمليه ..وكيف لا ؟؟ فان العلم طريق العبادة الصحيحة ..فلا عبادة بغي علم ..
قال أبو هريرة رضي الله عنه :
"لكل شئ عماد ..وعماد هذا الدين الفقه ..وما عبد الله بشئ أفضل من فقه في الدين ..
ولفقيه واحد أشد علي الشيطان من ألف عابد "
فانك أختي الطيبة
بجهد يسير تستطيعين أن تتفقهي في دينك ..واليك محطات هذة الرحلة ..
1- ابدئي بكتاب الله تعالي ..فحاولي أن تتقني تجويده ، وقراءته قراءة صحيحة..
مع سماع أشرطة التلاوة المجودة ..والاكثار من القراءة ..
2- قراءة الكتب الفقهية الميسرة ..وخاصة ماتحتاج اليه من امور تتكرر عليك كثيرا ..
كصفة الصلاة.. والوضوء ..والغسل .. والتيمم
3- قراءة الكتب المختصرة في شروح بعض الاحاديث النبوية ..
وغيرها من المتون المختصرة في العلوم وغيرها ..
4- الحرص علي سؤال أهل العلم في كل ما أشكل ..
وتنظيم ساعات فراغك واستغلالهافي الاستفادة من سماع الدروس والمحاضرات المفيدة .