هذا اجتهاد متواضع قاصر، ومحاولة قاصرة قاصرة لبيان صفة خير الخلق وخير بني آدم محمد بن عبد الله، خاتم النبيئين صلى الله عليه وسلم الخَلقية...
هو أكبر من كل وصف لم تصل لوصفه الشمائل ولا الخصائص ولا كتب السيرة بشتى أنواعها...
هو أكبر من كل وصف... نسأل الله أن يجازي كل مجتهد قارب الصواب بنيته الحسنة
فِي الوَجْهِ لَيْسَ مُكَلْثَمًا أَوْ مُطهَّمًا بَــلْ نَالَ تَدْوِيرًا لَهُ مِقْدَارُ (خلل في الوزن مُطَهَّم)
أَعْطَى التَّنَاسُقَ شَكْلَهُ كَالْبَدْرِ بَلْ كَالشَّمْسِ فِي صَفَحَاتِهِ إِحْتَارُ
تُلْفِيهِ أَبْيَضَ مُشْرباً مِنْ حُمْرَةٍ وَالنُّورُ مِنْهُ صَفَتْ بِهِ الأَبْصَارُ
نُورٌ مُشِعٌّ لَوْ رَمَى ظُلَمَ الدُّجَى فِي لَحْظَةٍ لَـرَأَيْتَهَا تَنْطَـارُ
فَمُهُ ضَلِيعٌ مِنْهُ خَيْرُ المِسْكِ قَدْ زَكَّى النَّسِيمَ وَرِيحُـهُ فَوَّارُ
لِثَنِيَّتَيْهِ سَنَا أَضَاءَ ، سَمَاءَنـَا بَيْنَ الغَمَامِ تُشَكَّلُ الأَنْـوَارُ
تُلْفِيهِ أَشْكَلَ أَدْعَجَ العَيْنَينِ فِي أَجْفَـانِهِ قَدْ طَالَتِ الأَشْفَارُ
وَدَقِيقُهُ العِرْنِينُ ثُمَّ حَوَاجِبٌ مَقْرُونَـةٌ مِنْهَا الجَمَالُ يَغَارُ
صَلْتُ الجَبِينِ وَشَعْرُهُ رَجْلٌ يُجَا رِي شَحْمَةَ الأُذُنَيْنِ فِيهِ وِفَارُ
قَدْ زَيَّنَتْ حُسْنَ المُحَيَّى لِحْيَةٌ مِنْ لُطْفِهَـا يَشْتَاقُهَا الأَبْرَارُ
سَوْدَاءُ فِيهَا بَعْضُ شَيْبٍ أَبْيَضٍ مِنْ هَوْلِهَا سَيَهَابُهَا الفُجّـارُ
وَالصَّدْرُ أَجْرَدُ فِيهِ مَسْرُبَةٌ لَهَا مِنْ نَحْرِهِ لِلسُّرَّةِ اسْتِمْـرَارُ
مَرْبُوعُ ثُمَّ المَنْكِبَانِ تَبَاعَدَتْ كَدَلِيـلِ قُوَّتِـهِ بِهِ الإِخْطَارُ
وَمَشَاشُهُ ضَخْمٌ جَلِيلٌ وَصْفُهُ شَثِنُ الأَصَابِعِ وَالأَكُفُّ بِحَارُ
كَالثّلْجِ بَارِدَةٌ كَــأُمٍّ عَطْفُهَا وَالسَّيْفُ فِيهَا صَـارِمٌ بَتّارُ
هَذَا الضَّحُوكُ مُحَارِبٌ فَكِلاَهُمَا صِفَتَاهُ فَاحْذَرْ فِي الحِيَازِ تَبَارُ